الجمعة، 15 فبراير 2008

حينما امسكت الهواء

اتذكر ذلك اليوم جيدا
كان الجو حار والقاعه مليئه بالبشر
وصوت الموسيقى يعلو حتى يجعلنى لااسمع صوت ابى الجالس بجوارى
ورأيتك لأأول مره ولماتردد قطعت مسافات طويله وعبرت من خلال مئات البشر
وحينما وصلت اليك لم تكن قد رأيتنى بعد ولكنى انا رأيتك واخيرا
وفى لفته سريعه وقعت عينيك على وتسمرنا فى اماكننا كانت كل امنياتى
وكل ماكنت افكر به وانا فى طريقى اليك ان المس يدك كنت اشعر اننى اسير على قلبى
او ان قلبى خرج من بين ضلوعى معتمدا على صغر حجمه ورشاقته لعله يسبقنى اليك
وفى تلك اللحظه لحظة التسمر توقف صوت الموسيقى واختفوا الناس جميعا
وبقيت وحدى انا وانت وحيرتى وقلبى الذى كان يرتعش او ربما كان يرقص فرحا
هل يرقص القلب؟؟ لا بد وان استشير طبيبا فى هذا الموضوع العجيب.
انا وانت وقلبى وحيرتى وترددى ودهشتى وعينيك
احتار واتردد هل امد يدى هلى سيتحقق حلمى بهذه البساطه حلم ظل يراودنى سنين وسنين
فى لحظه يتحقق هل هذا ظلم ام عدل؟ لا اعرف.
اذن سوف اسلم عليك وليكن ما يكون كيف سأجد يديك بارده؟ ام دفئه؟
ولم العجله سأعرف الان.
وحتى تلك اللحظه لم اعرف لها شيئا رغم تعدد لقائتنا بعد ذلك وفى كل مره امد يدى
حتى الان لا اعرف سبب ما حدث فى ذلك اليوم وفى كل مرهاصافحك فيها
مددت يدى ومددت يدك وامسكت بها واذ هى هواء ......
نعم هواء لم اشعر بأى شئ حتى اننى بعد ان انتهى هذا اللقاء سألت من رأنا هل
مددت يدى وصافحته؟ لم اكن اتذكر لأننى لم المس شيئا ليسجل فى ذاكرتى احساس معين به
وعندما عدت الى البيت وسألت نفسى هل حققت حلمى ؟؟ كانت اجابتى بالطبع لا
وحتى الان وفى كل مره فأنا كلما مدتت يدى لاصافحه اجد نفسى وقد امسكت الهواء

الخميس، 14 فبراير 2008

عيد البعد

ورودا حمراء ولكن بلون دمى ودموعى هما هديتى لك فى ذلك اليوم
يوم عيد البعد لا اتذكر شيئا ذاكرتى شبه ممحيه رأيت شخصا يشبهك
كثيرا ثم رأيت اخر يشبهك ايضا ثم اخر ثم اخرحتى تأكدت اننى
فقدت اعصابى ايضاولم تكن ذاكرتى وحدها هى الضحيه انهم لا يشبهونك
يا حبيب عمرىولكن انا التى اراك فى كل الناس ولا ارى اشخاصا غيرك كل هذا
لا يحدث الا فى ذلك اليوم بالتحديد باقى الايام اعيشها فى انتظارك
بشكل روتينى عادى لا جديد فيه انتظار فقط..........................
فى ذلك اليوم اصحو بشكل غير عادى اصحو وكأننى رأيت كابوسا
ثم افتح النافذه واخذ احد الكراسى التى فى غرفتى واضعها تحتها
اذهب واحضر بعض النيسكافيه طعمه اليوم غريب مر كمرارة وحدتى
وحدتى فى ذلك اليوم تختلف عن وحدتى فى باقى الايام العاديه وحدتى
اليوم كأنه الموت كأنه القبر ظلام ورمال وضيق وخوف وبرد
اخذ كوب النيسكافيه واجلس فى ذلك المكان فى غرفتى بجوار النافذه
افكر فى قسوتك يعتصر قلبى احساس مرير بالقهر والحرمان ارى الدنيا
اربع جدران يقتربون منى كلما مر الوقت اكثر فأكثر فأكثر حتى يصيرو
كالطوق على رقبتى اشعر برغبه شديده فى تحطيم الجدران والاسوار والجسور
اشعر برغبه قويه فى الطيران فى عبور البحور التى بينى وبينك اشعر
واريد واعوز واتمنى وادعو ولا انال فى نهاية كل هذه المعارك النفسيه
الا البكاء تنهمر دموعى فى ضعف رهييييييب يأتى بعد قوة ليس لها مثيل
كالرجل القوى عندما يقع بين مخالب اعدائه بعد معركة ضاريه دارت بينهم
كان هو الاقوى فيها . ارتدى ملابسى واخرج الى الشارع امشى وامشى فى الزحام
ولا اعرف ماهذه الحيره العجيبه التى تعترينى فى ذلك اليوم البائس اجد حدقة عينى
قد اتسعت وامتلأت بالدموع وتظل تركض فى كل الاتجاهات
كأننى ابحث عن شئ ما ضاع منى واخرستنى الصدمه فلا استطيع الصراخ ولا اجد
امامى من تصرف سوى الدموع والدهشه انها ليست اول مره اعتاد فيها على البعد
فلماذا ذلك الشعور القاتل بالضياع ؟؟وكأن كل الالام والحيره والاحاسيس الموحشه وكل المعانى
القاسيه تتفق فى ذلك اليوم على التجمع ليشاركوننى ذلك اليوم ويختارونقلبى الصغير مكانا لأحتفالهم
الشارع ملئ بالبشر لا اراهم ككيف انما اراهم كما هائلا كتلا متلاصقه وانا امشى ولكن بداخل صندوق زجاجى
كبير يحيط بى ويعزلنى ويترك حولى مساحه من الفراغ لا يشاركنى فيها احد فأين انت؟؟
لماذا تغيب فى هذا اليوم بالتحديد ربما استطعت احيانا ان اراك ولكن ذلك اليوم ليس ككل يوم
ليس كأى يوم فبدون ان يشعر احد تزيدنى احاسيس الناس بالحب احساسا بالوحده وتزيدنى ابتساماتهم احساسا
بالاسى ويزيدنى اقترابهم احساسا بالبرد اليوم لا يهم فمتى رأيتك ياحبيب عمرى هو عيدا للحب
ولكن مااره صعب تحمله بدونك مااعيشه اليوم يشعرنى بأن المسافات بيننا تتسع اكثر واكثر
اعود للبيت بعد حلول الظلام وقد ارهقتنى مشاعرى اعود لاهثة وكأننى كنت اركض من هنا
حتى باريس ثم عدت الى القاهره ركضا اه ياباريس اهنئك على الطريقه الباريسيه وارفع لكى القبعه
ايتها العاصمة المغروره لست بأحلى منى ولا اشعر بالضيق منك اعترف بالهزيمه فلقد استطعتى احتكار ذلك اليوم لكى
وانا تركتينى وحدى احتفل مع الصور والذكريات اعزف لحنا شرقيا حزينا وانتى تقفزين وتمرحين بين
الكامنجات والجيتارات والسيكسافون بين الدرامز والاتك التى تعزف على اوتار جروحى احتفلتى بعيد الحب
وفى نفس اليوم تركتينى انا لأحتفل بعيد البعد فشكرا. اما انت كل عام وانت حبيبى وكل عام وانت قريب حتى
ولو من قلبى فقط فيكفينى هذا القرب الى ان نلتقى..............

هى الناس جرالها ايه؟

كلمه كثيرا مانسمعها من من حولنا يعنى انا وانت واصحابى واصحابك
كل الناس تقريبا بتقولها السؤال هنا يطرح نفسه ربما يطرح نفسه ارضا من الدور العاشر
فأذا كان الناس جميعا يستنكرون افعال الناس ولاد الذين الوحشين اذن فمن هم الناس الوحشين
اذا كان الناس جميعا لاتفارق السنتها هذا السؤال هى الناس جرالها ايه؟؟ اذن فأين هم الناس
اللى ماجرالهومش حاجه ببساطه كل منا يرى انه هو الصح دائما والصواب عنده ولا يفارقه
ماشاء الله مابيأذيش حد وبيتمنى الخير لكل الناس حتى الوحشين اللى احنا لسه مانعرفش
هما مين وجار البحث عنهم.
وهناك ايضا مالفت نظرى واضحكنى جداااا بخصوص هذا الموضوع فكلكم طبعا تعرفون
اغنية المطربه شيرين عندما قالت ومن الغباء انك تعيش زى الملاك بين البشر استطيع ان
اجزم لكم اننى مارأيت احد اعرفه او لا اعرفه يستمع الى هذه الاغنيه الا وتنهدددد ياعينى
وعاد الجمله وراها وهو يهز رأسه فى عجب واحيانا من القهره ياحرام بيضرب كف على كف
ولو حد اعرفه بئى يقوللى وهنعمل ايه بس هى الدنيا كده هما الناس كده غابه وحوش عشان
تعيش وسطهم لازم تبقى زيهم قولتلى بئى مين الناس دول؟؟ محدش رد وكأننا نعيش فى كوكبنا ونتواصل
مع اناس اخرين فى كوكب اخر ونعانى من تصرفاتهم معنا والحقيقه اننا كل واحد منا بداخله شخصان
يحب ان يظهر احدهم ويخفى الاخر او يتجاهله او ينكره تماما نحن الخير والشر نحن الحب والكره
نحن الطيبه والصدق واحيانا نكون الحقد والكذب ويجب ان نعترف بذلك وحتى نعترف يجب ان نفكر
ونصل الى حل وسط انه ليس من العيب اطلاقا ان نحمل بدواخلنا كل هذه المتناقضات
فالله خلقنا بشرا خطائين بل على العكس ان العيب هو ان تخرج عن طبيعتك التى تحتمل ان تكون صح او خطأ
لسنا ملائكه كما قالت شيرين ولن نكون ابدا وهذا طبيعى لا خجل منه وحتى من يحاول بصدق ان يكون ملاكا
فهو يهلك نفسه بهذه الطريقه فى محاوله عابثه للخروج عن طبيعته ولأننى واحده من هؤلاء الناس الذين استمعو للأغنيه
وضربو كف على كف ولكن بعد ما انتبهت لهذا الشئ بدأت افكر بشكل جدى كيف اكون عادله ومنصفه بقدر كاف
كيف استطيع ان اصل لدرجه ان اكون طبيعيه فى انفعالاتى عندما اسمع بخيانة احد اصدقائى لى مثلا او بان
احدهم تكلم عليه فى غيابى ووجدت ان الحل الوحيد هو اننى كلما سمعت عن سوء تصرف احد الناس تذكرت امامه تصرف
قد تصرفته يوما واغضب احد الناس منى وكم هى مواقف كثيره تساوى مايفعله الاخرون معى تقريبا
فهذه هى الدنيا وهؤلاء هم الناس اللى انا واحده منهم طبعا وكلنا اعضاء فى مجتمعهم يتساون فى متناقضتهم
ولكن تغلب بعض الصفات صفات اخرى فى كل واحد منا فتجد شخصا يغلب عليه الكرم وشخصا يغلب عليه الحرص
انما كل منهما يحمل الصفتان وقبل ان تتهم احدا بأى شئ فكر اولا فى نفسك وحاول التغيير والاصلاح ولكن لا تتطلع
الى ان تكون ملاكا فهذا لن يحدث ابدا

الأربعاء، 13 فبراير 2008

الفطره ووقفه للتفكير

فى يوم من الايام
كنت جالسه افكر
وانا فى قمة العصبيه من ابن خالتى الذى اخذ يعطينى دروسا
فى الحلال والحرام وخرجت من مناقشته بنتيجه رائعه ان حياتى
كلها حرام فى حرام واننى ذاهبه الى جهنم لا محاله فى الحقيقه لم تعصبنى كلماته
او اتهامته الغريبه وحججه الاغرب انما عصبتنى فكره دارت فى رأسى وقتها
قبل ان يكلمنى هذا الشخص وتدور بيننا هذه المناقشه المستفزه كنت افعل كل شئ
كنت افعله منذ ان كنت طفله بريئه على فطرتى ولم تطرأ على شخصيتى اى تغيرات
اللهم الا فى مظهرى مثل الحجاب مثلا حتى ان اصدقائى كانو يشعرون اننى اصغر من سنى
ويحسدوننى على مااتمتع به من صفاء زهنى وراحة بال ولكن بعد هذه المناقشه شعرت ببعض الغبار
على احساسى وتفكيرى وشعرت بتعكر هذا الصفاء بداخلى لبضعة ايام وفى ذلك اليوم الذى جلست فيه افكر فى عصبيه
خطرت لى فكره ما الذى يجعل هذا الشخص برغم قرائاته فى الفقه والشريعه وتغلغله فى كل امور الدين بشكل منهجى
دائم التوتر والعصبيه والعبوس برغم ان الدين هو احساس روحانى يمد الشخص بالهدوء والطمئنينه
اما انا مع اعترافى بتقصيرى الشديد فى عدم اهتمامى او قرائتى لهذه الكنوز الدينيه الجميله الا اننى اتمتع بما يفتقره هو
فوجدت الاجابه وكأنها الهام نزل الى من السماء انها الفطره . الفطره هى الحلقة المفقوده عند هذا الشخص
ليس معنى اننا نضيف الى شخصيتنا وعقلنا وتفكيرنا وعلمنا علما وتفكيرا وخبره اننا ننسى الاصل الذى خلقنا الله عليه
ان نشت ونبعد حتى نخلع انفسنا من جذورنا التى مدت بدواخلنا منذ بداية الخلق ان الاامه فى الاسلام اربعه
اختلفوا فى اشياء كما اتفقوا فى اخرى وفى النهايه لابد ان يكون لك مع الله شيئا خاصا لا علاقة له بما قرأته
او سمعته لحظة تأمل تعود فيها بتفكيرك لأصل كل شئ تمنطق الامور بمنطق الفطره بمنطق الطبيعه
تنسى كل شئ وتغمض عينيك وتطلق العنان لورحك الحبيسه فى امور الدنيا تتركها تسبح فى ملكوت
اخر عرفته هى منذ الاف السنين فأن للروح غذاء كما للعقل غذاء
هكذا توصلت بعد تفكير عميق الى ان الفطره كلمة السر لحل مشكلات كثيره ربما كنت اعيشها دون ان اعرفها
والان بعد ان عرفتها اصبحت استخدمها فى اشياء كثيره كحل رائع فعندما يستبد بى الحال مع مشكلة ما اجد تفاصيلها
الصغيره قد اخذتنى الى دهاليز كبيره حبستنى واعاقت قدرتى على الحل اخذت نفسا عميقا واغمضت عينى وتخيلت نفسى انسانا بدائيا
ثم اخذت افكر كيف كان سيتصرف هذا الانسان بمنطقه الطبيعى وبالفطره