الأربعاء، 13 فبراير 2008

الفطره ووقفه للتفكير

فى يوم من الايام
كنت جالسه افكر
وانا فى قمة العصبيه من ابن خالتى الذى اخذ يعطينى دروسا
فى الحلال والحرام وخرجت من مناقشته بنتيجه رائعه ان حياتى
كلها حرام فى حرام واننى ذاهبه الى جهنم لا محاله فى الحقيقه لم تعصبنى كلماته
او اتهامته الغريبه وحججه الاغرب انما عصبتنى فكره دارت فى رأسى وقتها
قبل ان يكلمنى هذا الشخص وتدور بيننا هذه المناقشه المستفزه كنت افعل كل شئ
كنت افعله منذ ان كنت طفله بريئه على فطرتى ولم تطرأ على شخصيتى اى تغيرات
اللهم الا فى مظهرى مثل الحجاب مثلا حتى ان اصدقائى كانو يشعرون اننى اصغر من سنى
ويحسدوننى على مااتمتع به من صفاء زهنى وراحة بال ولكن بعد هذه المناقشه شعرت ببعض الغبار
على احساسى وتفكيرى وشعرت بتعكر هذا الصفاء بداخلى لبضعة ايام وفى ذلك اليوم الذى جلست فيه افكر فى عصبيه
خطرت لى فكره ما الذى يجعل هذا الشخص برغم قرائاته فى الفقه والشريعه وتغلغله فى كل امور الدين بشكل منهجى
دائم التوتر والعصبيه والعبوس برغم ان الدين هو احساس روحانى يمد الشخص بالهدوء والطمئنينه
اما انا مع اعترافى بتقصيرى الشديد فى عدم اهتمامى او قرائتى لهذه الكنوز الدينيه الجميله الا اننى اتمتع بما يفتقره هو
فوجدت الاجابه وكأنها الهام نزل الى من السماء انها الفطره . الفطره هى الحلقة المفقوده عند هذا الشخص
ليس معنى اننا نضيف الى شخصيتنا وعقلنا وتفكيرنا وعلمنا علما وتفكيرا وخبره اننا ننسى الاصل الذى خلقنا الله عليه
ان نشت ونبعد حتى نخلع انفسنا من جذورنا التى مدت بدواخلنا منذ بداية الخلق ان الاامه فى الاسلام اربعه
اختلفوا فى اشياء كما اتفقوا فى اخرى وفى النهايه لابد ان يكون لك مع الله شيئا خاصا لا علاقة له بما قرأته
او سمعته لحظة تأمل تعود فيها بتفكيرك لأصل كل شئ تمنطق الامور بمنطق الفطره بمنطق الطبيعه
تنسى كل شئ وتغمض عينيك وتطلق العنان لورحك الحبيسه فى امور الدنيا تتركها تسبح فى ملكوت
اخر عرفته هى منذ الاف السنين فأن للروح غذاء كما للعقل غذاء
هكذا توصلت بعد تفكير عميق الى ان الفطره كلمة السر لحل مشكلات كثيره ربما كنت اعيشها دون ان اعرفها
والان بعد ان عرفتها اصبحت استخدمها فى اشياء كثيره كحل رائع فعندما يستبد بى الحال مع مشكلة ما اجد تفاصيلها
الصغيره قد اخذتنى الى دهاليز كبيره حبستنى واعاقت قدرتى على الحل اخذت نفسا عميقا واغمضت عينى وتخيلت نفسى انسانا بدائيا
ثم اخذت افكر كيف كان سيتصرف هذا الانسان بمنطقه الطبيعى وبالفطره

ليست هناك تعليقات: