الخميس، 14 فبراير 2008

عيد البعد

ورودا حمراء ولكن بلون دمى ودموعى هما هديتى لك فى ذلك اليوم
يوم عيد البعد لا اتذكر شيئا ذاكرتى شبه ممحيه رأيت شخصا يشبهك
كثيرا ثم رأيت اخر يشبهك ايضا ثم اخر ثم اخرحتى تأكدت اننى
فقدت اعصابى ايضاولم تكن ذاكرتى وحدها هى الضحيه انهم لا يشبهونك
يا حبيب عمرىولكن انا التى اراك فى كل الناس ولا ارى اشخاصا غيرك كل هذا
لا يحدث الا فى ذلك اليوم بالتحديد باقى الايام اعيشها فى انتظارك
بشكل روتينى عادى لا جديد فيه انتظار فقط..........................
فى ذلك اليوم اصحو بشكل غير عادى اصحو وكأننى رأيت كابوسا
ثم افتح النافذه واخذ احد الكراسى التى فى غرفتى واضعها تحتها
اذهب واحضر بعض النيسكافيه طعمه اليوم غريب مر كمرارة وحدتى
وحدتى فى ذلك اليوم تختلف عن وحدتى فى باقى الايام العاديه وحدتى
اليوم كأنه الموت كأنه القبر ظلام ورمال وضيق وخوف وبرد
اخذ كوب النيسكافيه واجلس فى ذلك المكان فى غرفتى بجوار النافذه
افكر فى قسوتك يعتصر قلبى احساس مرير بالقهر والحرمان ارى الدنيا
اربع جدران يقتربون منى كلما مر الوقت اكثر فأكثر فأكثر حتى يصيرو
كالطوق على رقبتى اشعر برغبه شديده فى تحطيم الجدران والاسوار والجسور
اشعر برغبه قويه فى الطيران فى عبور البحور التى بينى وبينك اشعر
واريد واعوز واتمنى وادعو ولا انال فى نهاية كل هذه المعارك النفسيه
الا البكاء تنهمر دموعى فى ضعف رهييييييب يأتى بعد قوة ليس لها مثيل
كالرجل القوى عندما يقع بين مخالب اعدائه بعد معركة ضاريه دارت بينهم
كان هو الاقوى فيها . ارتدى ملابسى واخرج الى الشارع امشى وامشى فى الزحام
ولا اعرف ماهذه الحيره العجيبه التى تعترينى فى ذلك اليوم البائس اجد حدقة عينى
قد اتسعت وامتلأت بالدموع وتظل تركض فى كل الاتجاهات
كأننى ابحث عن شئ ما ضاع منى واخرستنى الصدمه فلا استطيع الصراخ ولا اجد
امامى من تصرف سوى الدموع والدهشه انها ليست اول مره اعتاد فيها على البعد
فلماذا ذلك الشعور القاتل بالضياع ؟؟وكأن كل الالام والحيره والاحاسيس الموحشه وكل المعانى
القاسيه تتفق فى ذلك اليوم على التجمع ليشاركوننى ذلك اليوم ويختارونقلبى الصغير مكانا لأحتفالهم
الشارع ملئ بالبشر لا اراهم ككيف انما اراهم كما هائلا كتلا متلاصقه وانا امشى ولكن بداخل صندوق زجاجى
كبير يحيط بى ويعزلنى ويترك حولى مساحه من الفراغ لا يشاركنى فيها احد فأين انت؟؟
لماذا تغيب فى هذا اليوم بالتحديد ربما استطعت احيانا ان اراك ولكن ذلك اليوم ليس ككل يوم
ليس كأى يوم فبدون ان يشعر احد تزيدنى احاسيس الناس بالحب احساسا بالوحده وتزيدنى ابتساماتهم احساسا
بالاسى ويزيدنى اقترابهم احساسا بالبرد اليوم لا يهم فمتى رأيتك ياحبيب عمرى هو عيدا للحب
ولكن مااره صعب تحمله بدونك مااعيشه اليوم يشعرنى بأن المسافات بيننا تتسع اكثر واكثر
اعود للبيت بعد حلول الظلام وقد ارهقتنى مشاعرى اعود لاهثة وكأننى كنت اركض من هنا
حتى باريس ثم عدت الى القاهره ركضا اه ياباريس اهنئك على الطريقه الباريسيه وارفع لكى القبعه
ايتها العاصمة المغروره لست بأحلى منى ولا اشعر بالضيق منك اعترف بالهزيمه فلقد استطعتى احتكار ذلك اليوم لكى
وانا تركتينى وحدى احتفل مع الصور والذكريات اعزف لحنا شرقيا حزينا وانتى تقفزين وتمرحين بين
الكامنجات والجيتارات والسيكسافون بين الدرامز والاتك التى تعزف على اوتار جروحى احتفلتى بعيد الحب
وفى نفس اليوم تركتينى انا لأحتفل بعيد البعد فشكرا. اما انت كل عام وانت حبيبى وكل عام وانت قريب حتى
ولو من قلبى فقط فيكفينى هذا القرب الى ان نلتقى..............

ليست هناك تعليقات: